الثلاثاء، يوليو 22، 2008

مقتبس من كتاب زاد الخطيب من الشعر

1)مع الله :-

قال الشاعر:-

يا ربي حمداً ليس غيرك يحمد يا من له كل الخلائق تصمدُ

أبواب كل ملّكٍ قد أوصدت ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ

******************

وقال آخر:-

ومما زادنى فخــراً وتيهـا وكدت بأخمصـى أطـأ الثُّريَّا

دخولـى تحت قولك ياعبادى وأَنْ أرسلت أحمـدَ لــى نبيا

****************

وقال آخر:--

فلا العرش يحمله ولا الكرسى يسنده


بل العرش وحملته والكرسى وعظمته

الكل محمــول بلطــف قدرته


مقهـــور بجـــلال قبضتـه

******************

وقال آخر:-

مع الله في سبحات الفكر مع الله في لمحات البصر

مع الله في مطمئن الكرى مع الله عند امتداد السهر

مع الله والقلب في نشوة مع الله والنفس تشكو الضجر

مع الله في امسنا المنقضي مع الله في غدنا المنتظر

مع الله في عنفوان الصبا مع الله في الضعف عند الكبر

مع الله في الجد من امرنا مع الله في جلسات السمر

مع الله في حب اهل التقى مع الله في في كره من قد فجر ******************

وقال آخر:-

أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنما وجوارا
لم نخش طاغوتاً يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا أسوارا
كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا

******************

وقال آخر:-

الحمد لله حمداً طـاب وانتشرا على ترادف جود في الوجــــود سرى

الحمد لله حمـداً سرمداً أبــدا ما أضحك الغيث وجه الأرض حين جرى

حمدا كثيرا به أرقى لحضـرته على منابــر أنس أبلـــــغ الوطرا

ثم الصلاة على ختم النبوة مـن إذا تــــــقدم كـان الأولــون ورا

مع السلام الذي يهدى لحضرته يعم آلاً وصحباً ســــادة غــــررا

ونسأل الله توفيقاً لطاعتـــه ورحمة لم نجـــد من بعـــدها كدرا

******************

وقال آخر:-

سهر الهيون لغير وجهك ضائع ورضي النفوس بغير حبك باطل

******************

وقال آخر:-

لو لم ترد نيل ما أرجو واطلبه من جود كفك ما علمتني الطلبا

******************

وقال آخر:-

كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناه

ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه

ونركب الجو في أمن وفي دعة وما سقطنا لإن الحافظ الله

******************

وقال آخر:-

أحسن الظن بمن قد عودك


حسناً أمس وسـوى أودك

إن رباً كان يكفيك الـذي


كان بالأمس سيكفيك غدك

******************

وقال أبو العتاهية أيضاً:

فيا عجباً كيف يعصى الإله


أم كيف يجحده الجاحـد

والله في كـل تـحـريكةٍ


وفي كل تسكينةٍ شاهـد

وفي كل شـيءٍ لـه آية


تدل على أنـه الـواحـد

******************

وقال الشافعي:

وبحسبي إن صح لي فيك حسب

أنت حسبي وفيك للقلب حسب

من الدهر ما تعرض لي خطـب

لا أبالي متى ودادك لي صـح

******************

وقال ابو نواس

تأمل في نبات الأرض وانظر إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات بأحداق هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك

******************

وقال ابن أبي الدنيا: أنشدني الحسين بن عبد الرحمن:

لوكنت أعرف فوق الشُّكر منزلةً


أعلى من الشكر عند الله في الثَّمـن

إذا منحتكهـا مـنِّي مـهنَّدةً


شكراً على صنع ما أوليت من حسن

******************

وقال أبي محمد الأندلسي القحطاني

إليك وإلا لا تشد الركائب ومنك وإلا فالمـؤل خائبُ
وفيك وإلا فالغـرام مضيّع وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ

******************

وقال عبدالله بن المبارك:

أيا رب ذا العرش أنت رحيم وأنت بما تخفي الصدور عليم

فيا رب هل لي منك حلما فإنني أرى الحلم لم يندم عليه حليم

ويارب هب لي منك عزما على التقي أقيم به في الناس حيث أقيم

ألا إن تقوى الله أكرم نسبة يسامى بها عند الفخار كريم

إذا أنت نافست الرجال على التقى خرجت من الدنيا وأنت سليم

أراك امرأ ترجو الناس عفوه وأنت على مالا يحب مقيم

وإنّ امرأ لا يرتجي الناس عفوه ولم يأمنوا منه الأذى للئيم

فحتى متى تعصي الاله؟ الى متى؟ تبارز ربي إنه لرحيم!

ولو قد توسّدت الثرى وافترشته صرعت ولا يلوي عليك حميم

******************

وقال آخر:-

معشر الناس ما جننت ولكن أ نا سكرانة وقلبي صاحي

لم غللتم يدي ولم آت ذنبا . غير هتكي في حبه وافتضاحي

أنا مفتونة بحب حبيب لست أبغي عن بابه من براح

ما على من أحب مولى الموالى وارتضاه لنفسه من جناح

******************

وقال آخر:-

يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه في قول كن ... أمنن فإن الخير عندك أجمع

مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقري أدفع

مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع

ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

حاشا لجودك أن تقنط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع

ثم الصلاة على النبي وآله ... خير الأنام ومن به يتشفع

******************

وقال آخر

يا خالق الخلق يارب العباد ومن .. قد قال في محكم التنزيل أدعوني

إني دعوتك مضطرا فخذ بيدي ... يا جاعل الأمر بين الكاف والنون

نجيت أيوب من بلواه حين دعا ... بصير أيوب يا ذا اللطف نجيني واطلق سراحي وامنن بالخلاص كما نجيت من ظلمات البحر ذا النون

******************

وقال بعضهم

يارب ما زال لطف منك يشملني ... وقد تجدد بي ما أنت تعلمه

فاصرفه عني كما عودتني كرما ... فمن سواك لهذا العبد يرحمه

******************

وقال آخر:-

فلـيـتك تحلو والحـياة مريرة وليـتك ترضى والأنام غضاب

إذا صح مـنك الود فالكل هين وكل الذي فـوق التراب تراب

وليـست الذي بـيني وبيـنك عامر وبـيني وبـين العالمين خراب

******************

وقال آخر:-

يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن

إشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان

يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسدي من النيران

واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني

واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بلا خسراني

طهر به قلبي وصف سريرتي أجمل به ذكري واعل مكاني

واقطع به طمعي وشرف همتي كثر به ورعي واحي جناني

أسهر به ليلي وأظم جوارحي أسبل بفيض دموعها أجفاني

أمزجه يا رب بلحمي مع دمي واغسل به قلبي من الأضغاني

أنت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيمان

أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن

أنت الذي أطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكان

وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان

أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان

وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان

ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصياني

وجعلت ذكري في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني

والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني

ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان

لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغياني

فلك المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني

******************

وقال آخر:-

سبحان من لو سجدنا بالجباه له على لظى الجمر والمحمى من الأبرِ
لم نبلغ العشر من مقدار نعمته ولا العشير ولو عشر من العشرِ
******************

وقال آخر:-

يا رب أول شيء قاله خلدي أني ذكرتك في سري وإعلاني
فوالذي قد هدى قلبي لطاعته لأُذهبن بوحي منك أحزاني

******************

وقال آخر:-

مهما كتبنا في علاك قصائداً بالدمع خطت أو دم الأجفان

فلأنت أعظم من مديحي كله وأجل مما دار في الحسبان

******************

وقال آخر:-

وكل اجتهاد في سواك مضيّع وكلّ كلام لا بذكرك آفات

وكل اشتغال لا بحبك باطل وكل سماع لا لقولك زلات

وكل وقوف لا لبابك خيبة وكل عكوف لا إليك جنايات

وكل اهتمام دون وصلك ضائع وكل اتجاه لا إليك ضلالات

وكل رجاء دون فضلك آيس وكل حديث عن سواك خطيئات

******************

وقال آخر:-

وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرًا ثقالاً

وأسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تَحمل عذبًـا زلالاً

وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الريح تصرف حالاً فحالاً

******************

وقال آخر:-

إلهي وجاهي إليك اتجاهـي وطيـدًا مديدًا لترضى فأرضى

فأنت قوامي وأنت انسجامي مع الكون والأمر لولاك فوضى

******************

وقال آخر:-

مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل فلن يخيـب لنا في ربنـا أمـل

الله في كل خطب حسبنا وكفى إليه نرفع شكوانـا ونبتهل

من ذا نلوذ به في كشف كربتنا ومن عليه سوى الرحمن نتكل

فافزع إلى الله واقرع باب رحمته فهو الرجاء لمن أعيت به السبل

******************

وقال آخر:-

إذا كنت تغدو في الذنوب بعيدا وتخاف في يوم المعاد وعيدا

فلقد أتاك من المهيمن عفوه وافاض من نعمه عليك مزيدا

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا في بطن أمك مضغة ووليدا

ولو شاء أن تصلى جهنم خالدا ماكان الهم قلبك التوحيدا

******************

وقال آخر

يا من تحل بذكره ... عقد النوائب والشدائد

يا من إليه المشتكى ... وإليه أمر الخلق عائد

يا حي يا قيوم يا ... صمد تنزه عن مضادد

أنت الرقيب على العباد ... وأنت في الملكوت واحد

أنت المعز لمن أطاعك ... والمذل لكل جاحد

إني دعوتك والهموم ... جيوشها نحوي تطارد

فافرج بحولك كربتي ... يا من له حسن العوائد

فخفي لطفك يستعان ... به على الزمن المعاند

أنت الميسر والمسبب ... والمسهل والمساعد

يسر لنا فرجا قريبا ... يا إلهي لا تباعد

كن راحمي فلقد يئست ... من الأقارب والأباعد

ثم الصلاة على النبي ... وآله الغر الأماجد

وعلى الصحابة كلهم ... ما خر للرحمن ساجد

******************

وقال آخر:-

على شفرات السيف مزقت مهجتي لترضى وإن ترضى عليّ كفاني

فلو كتبـتْ منّا الدماء رسـالةً لخطَّت بحـب الله كـل جـناني

******************

وقال غيره

( كل ما ترتقي إليه بوهم ... من جلال وقدرة وسناء )

( فالذي أبدع البرية أعلى ... منه سبحان مبدع الأشياء

******************

أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر ... أنا جائع أنا ضائع أنا عارى )

( هي ستة وأنا الضمين لنصفها ... فكن الضمين لنصفها يا بارى

( مدحي لغيرك لهب نار خضتها ... فأجر عبيدك من لهيب النار )

******************

وقال آخر:

ما زلت أُعرف بالإساءة دائماً ويكون منك العفووالغفران

لم تنتقصني إن أسأت وزدتني حتى كأن إساءتي إحسان

منك التفضل والتكرم والرضا أنت الاله المنعم المنّان

******************

وقال الزمخشري في تفسير سورة البقرة في ذلك

( يا من يرى مد البعوض جناحها ... في ظلمة الليل البهيم الأليل )

( ويرى مناط عروقها في نحرها ... والمخ من تلك العظام النحل )

( ويرى خرير الدم في أوداجها ... متنقلا من مفصل في مفصل )

( ويرى وصول إذا الجنين ببطنها ... في ظلمة الأحشا بغير تمقل )

( ويرى مكان الوطء من أقدامها ... في سيرها وحثيثها المستعجل)

( ويرى ويسمع حس ما هو دونها ... في قاع بحر مظلم متهول )

( امنن علي بتوبة تمحو بها ... ما كان مني في الزمان الأول

******************

وقال آخر:-

يا من ألوذ به فيما أؤمله *** وأستعيذ به مما أحاذره

لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره *** ولا يهيضون عظما أنت جابره

******************

وقال آخر:-

سبحان من يعفو ونهفو دائمًا *** ولا يزل مهما هفا العبد عفا

يعطي الذي يخطي ولا يمنعه *** جلاله عن العطا لذي الخَطَا

*****************

وقال آخر:-

وهو العلي فكل أنواع العلو له ثابتة بلا نكران

وهو العظيم بكل معنىً يوجب التعظيم لا يحصيه من إنسان

وهو الجليل فكل أوصاف الجلال له محققةٌ بلا بطلان

******************

وقال آخر:-

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه

كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناه

ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه

ونركب الجو في أمن وفي دعة فما سقطنا لأن الحافظ الله


2)مع المصطفى صلى الله عليه وسلم

يقول الشاعر:

لو أن أنفاس العباد قصائد حفلت بمدحك في جلال علاكا
ما أدركت ما تستحق وقصّرت عن مجدك الأسما وحسن سناكا

******************

وقال آخر:-

صلى عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها وازينت بحديثك الأقلامُ

******************

ومن أحسن ما مدحه به حسان رضي الله عنه قوله

( وأحسن منك لم تر قط عيني ... وأجمل منك لم تلد النساء )

( خلقت مبرأ من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء )

ومن احسن ما مدحه به عبدالله بن رواحة الانصاري رضي الله عنه قوله

( لو لم تكن فيه آيات مبينة ... كانت بديهته تنبيك بالخبر )

******************

وقال آخر:-

أنت الذي من نورك البدر اكتسى ... والشمس مشرقة بنور بهاكا )

( أنت الذي لما رفعت إلى السما ... بك قد سمت وتزينت لسراكا )

( أنت الذي ناداك ربك مرحبا ... ولقد دعاك لقربه وحباكا )

******************

قالت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة ابيها المصطفى:

اغبرَّ آفاقُ السمـاءِ، وكُـوِّرَتْ شمسُ النهار، وأَظْلَم العصرانِ

فالأرضُ من بعد النبي كـئيبةٌ أسفاً عليه كثيرةُ الرجَـفَـان

فَليَبْكِهِ شَرْقُ البلاد وغَرْبُـهـا وليبكه مُضَـرٌ وكـل يَمَـانِ

وليبكه الطور المعظـم جَـوُهُ والبيتُ ذو الأسْتَار والأَركـانِ

يا خاتم الرسل المبارك ضوءُهُ صلَى عليك منزِّلُ الفُـرقـان

******************

وقال آخر:-

بالشرق أو بالغرب لست بمقتدي أنا قدوتي ما عشت شرع محمد

حاشا يثنيني سراب خادع ومعي كتاب الله يسطع في يدي

******************

وقال آخر:-

ولقيت في حبك ما لم يلقه في حب ليلى قيسها المجنون

لكنني لم أتبع وحش الفلا كفعال قيس والجنون فنون

******************

وقال آخر:-

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعل الكرماء

وإذا عفوت فقادراً ومقـدراً لا يستهين بعفوك الجهـلاء

وإذا رحمت فأنــت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا غضبت فإنما هي غضبـة للحق لا ضغن ولا بغضـاء

وإذا رضيت فذاك في مرضاتـه ورضى الكثير تحلم وريـاء

وإذا خطبت فللمنابر هـــزة ترعو النديَّ وللقلوب بكاء

******************

ومن أجمل ماقيل في الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ما ذكره صاحب كتاب نزهة المجالس ومنتخب النفائس

يا نفس نلت المنى فاستبشري رسلي


هذا الحبيب وهذا سـيد الـرسـل

هذا الذي ملأت قلبي مـحـبـتـه


هذا الذي سهرت من أجله مقـلـى

هذا الذي كنت أهـواه وفـزت بـه


يا فرحتى انفصلى يا فرحتى اتصلى

هذا الذي الخلق من أشواقه هجـروا


للأهل والصحب والأبناء والطلـل

هذا الذي للهدى والـدين أرشـدنـا لملة شرعها يسمو على الـمـلـل

هذا الذي انشق إكراما لـه قـمـر لما أشار له في محـفـل حـفـل

هذا الذي رد عينا بعدمـا قلـعـت وريقه قد شـفـى الإمـام علـي

هذا الذي بن مشى في الرمل لا أثـر يرى له ويرى في الصخر والجبـل

هذا الذي حن جذع عنـد فـرقته له أنين شبـيه الـوالـد الثكـل

هذا الذي جاء بئرا وهـي مـالـحة ومج فيها فعاد الماء كالعـسـل

هذا الذي فار ماء مـن أصـابـعـه مثل الزلازل حكى الأنهار في السبل

هذا الذي إن دعا جاءت له شـجـر تجر أصلالها سعيا علـى عـجـل

هذا الذي سبح الحصى براحـتـه والضب كلمه جهرا مع الحـمـل

هذا الذي شد من جـوع حـجـرا أكرم بمولى غدا بالزهد مشتمـل

هذا الذي راودته الشـم مـن ذهـب فردها وإلى الدنـيا فـلـم يمـل

هذا الذي في مقام العرض شافعنـا إذا استغثنا به من شـدة الوجـل

هنا الذي روضة ما بـين مـنـبـره وقبره من رياض الخلـد لم تـزل

ياسيد الخلق يا من حـاز مـرتـبة عليا وقد جل عن شبه وعن مـثـل

يا درة الأنبياء يا روضة الـعـلا يا ملجأ الغربـا يا سـيد الـرسـل

العبد عبد الرحمن جـلـيل أتـى إليك وهو من الأوزار في خـجـل

يرجو بمدحته غـفـران زلـتـه مع الرضا وحلول الخلد والحـلـل

صلى عليك إله العرش خالـقـنـا في الليل والصبح والأبكار والأصل

واخصص أبا بكر ثم الحق به عمـرا كذلك عثمان ذا النورين ثم علـي

والآل والصحب والأتباع أجمعهـم أولي النهى والفخار السادة النـجـل

والسابقين إلـى الإسلام قـاطـبة والتابعين بـإحـسـان وكل ولـى

******************

وقال آخر:-

أثني على منْ أتدري مـنْ أبجلةُ؟ أما علمتَ بمـنْ أهديتُه كلمي

في أشجعِ الناسِ قلباً غيرَ منمِ وأصدقِ الخلقِ طراً غيرَ متهــم أبهى منْ البدرِ في ليلِ التمامِ وقلْ أسخى منْ البحرِ بلْ أرسى منْ العلمِ أصفى منْ الشمسِ في نطقٍ وموعظةٍ أمضى منْ السيفِ في حكم وفي حكمِ

أغرَّ تشرقُ منْ عينيهِ ملحمةٌ منْ الضياءِ لتجلو الظلمَ والظلمِ

في همةٍ عصفتْ كالدهرِ واتقدتْ كمْ مزقتْ منْ أبي جهلٍ ومنْ صنمِ

محررُ العقلِ باني المجدِ باعثنا منْ رقدةٍ في دثارِ الشركِ واللممِ

بنورِ هديكَ كحلنا محاجرَنا لما كتبنا حروفاً صغتُها بدم

منْ نحنُ قبلكَ إلا نقطةٌ غرقتْ في اليمِ بلْ دمعةٌ خرساءُ في القدمِ

إنْ كانَ أحببتُ بعدَ اللهِ مثلكَ في بدوٍ وحضرٍ ومنْ عربٍ ومن عجمِ

فلا اشتفى ناظري منْ منظرٍ حسنٍ ولا تفوهَ بالقولِ السديدِ فمي

******************

وقال آخر:-

إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدّل حالها

بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها
لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز فكسّرت أعلامها
لما رآها الله تمشي نحوه لا تبتغي إلا رضاه سعى لها

******************

وقال آخر:-

هل تطلبون من المختار معجزة


يكفيه شعب من الأجداث أحياه

من وحد العرب حتى صار واترهم


إذا رأى ولد الموتور اخاه

وكيف ساس رعاة الشاة مملكة


ما ساسها قيصر من قبل أو شاه

ورحب الناس بالإسلام حين رأوا


ان الإخاء وأن العدل مغزاه

******************

وقال آخر:-

عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عال من الاطم

ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج و لم تحم

إن كنت احببيت بعد الله مثلك في بدو وحضر ومن عرب ومن عجم

فلا اشتفي ناظري من منظر حسن ولا تفوه بالقول السديد فمي

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيب تلك القاع والأكمُ

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ

أخوك عيسـى دعا ميْتـاً فقام له وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ

قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ

******************

وقال آخر:-

قد فقت يا طه جميع الانبيا ... نورا فسبحان الذي سواكا )

( والله يا ياسين مثلك لم يكن ... في العالمين وحق من نباكا )

ماذا يقول المادحون وما عسى ... أن يجمع الكتاب من معناكا )

فاجعل قراي شفاعة لي في غد فعسى ارى في الحشر تحت لواكا )

( صلى عليك الله يا خير الورى ... ما حن مشتاق إلي مثواكا )

( وعلى صحابتك الكرام جميعهم ... والتابعين وكل من والاكا )


3)الإنفاق والكرم

قال ربيعه الرقي:

شتان ما بين اليزيديـن في الندى يزيد بن عمرو والأغر بن حاتمِ

فهمُّ الفتى الأزدي إتلاف مالـه وهمُّ الفتى القيسيّ جمع الدراهمِ

فلا يحسب القيسي أني هجوته ... ولكنني فضلت أهل المكارم

******************

وقال شمس الدين البديوي

إذا المرء وافى منزلا منك قاصدا ... قراك وأرمته لديك المسالك )

( فكن باسما في وجهه متهللا ... وقل مرحبا أهلا ويوم مبارك )

( وقدم له ما تستطيع من القرى ... عجولا ولا تبخل بما هو هالك )

( فقد قيل بيت سالف متقدم ... تداوله زيد وعمرو ومالك )

( بشاشة وجه المرء خير من القرى ... فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك )

******************

وقال آخر:-

الله أعطاك فابذل من عطيته فالمال عاريّة والعمْر رحالُ

المال كالماء إِنْ تحبس سواقِيَه يأسن وإن يجـرِ يعذب منه سلسالُ

******************

وقال الشافعي:-

على المقلَّين من أهـل المروءات

يا لهف نفسي على مال أفرقــه

ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات

إن اعتذاري إلى من جاء يسألني

*****************

وقال أيضاً

وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لهـا غطاء

تستر بالسخــاء فكل عيب يغطيه كمــا قيل السخـاء

******************

ومن الأسخياء من تَسْمُو به الحال، فيرى أن الفضل والمنَّة إنما هي لمن جاء يستجديه ويسأله؛ حيث أحسن الظنَّ به، وتكرَّم عليه؛ فهذا من غرائب السخاء.

ينسب لابن عباس _رضي الله عنهما_ أنه قال:

إذا طارِقَاتُ الهمِّ ضَاجعت الفتى *** وأعْمل فكرَ الليلِ والليلُ عاكرُ

وباكرني في حاجة لم يجدْ بها *** سواي ولا مِنْ نكبة الدهرِ ناصرُ

فَرَجتُ بمالي همَّهُ من مقامه *** وزايله همٌّ طروقٌ مسامرُ

وكان له فضل عليَّ بظنه *** بي الخير إني للذي ظنَّ شاكرُ

******************

وقال آخر:-

أخو البشر محمود على كـلّ حـالةٍ


ولن يعدم البغضاء من كان عابسـاً

ويسرع بخل المرء في هتك عرضه


ولم أر مثل الجود للعرض حارساً

******************

وقال آخر:-

إذا حال حول لم تجد في دياره ... من المال إلا ذكرة وجمائله )

( تراه إذا ما جئته متهللا ... تأنك تعطيه الذي انت نائله )

( تعود بسط الكف حتى لو أنه ... أراد انقباضا لم تطعه أنامله )

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

شكراااااااااااااااااااااااا